الشيخ: هذا تعبير إذا كان روعي فيه الاصطلاح العلمي هذه مسألة فرعية وليست مسألة أصولية لكن لعل الناقل أو السامع أو الناطق تساهل هذا أو ذاك إما في التعبير أو في الفهم، فأنا أقول الآن أن مسألة القيام للداخل هي مسألة فرعية في اصطلاح العلماء وليست أصولية، لأنهم يعنون بالأصول هي القواعد وتارة يعنون بالأصول هي العقائد، ثم في الحالة الأولى حينما يعنون بالأصول القواعد فيعنون بما يقابلها بقولهم الفروع وإذا عنوا بالأصول العقائد فيعنون بما يقابلها الأحكام، مسألتنا هذه هي ليست من الأصول على الاصطلاحين لا هو قاعدة ولا هي عقدية وإنما هو فرع ثم هو حكم، لكن لعل الذي قال إن من الأصول العلمية أنه ينبغي علينا حينما نُفَسِّر حديثاً ما كما جاء في سؤال الأخ آنفا أن يُفَسِّر هذا الحديث على ضوء فهم السلف وتطبيق السلف إياه، فأظن أن كلمة الأصول جاءت في مثل هذه المناسبة لا أن المسألة نفسها وهو عدم القيام للداخل هي من الأصول لا، لكن طريقة فهمها أنه لا يشرع القيام للداخل هو الرجوع إلى أصل من أصول الشريعة وهو فهم هذه الأصول من الكتاب والسنة على ما كان عليه سلفنا الصالح، ولذلك نحن نُلِحُّ إلحاحا حاراً على كل الدعاة الإسلاميين حقا المتمسكين بالكتاب والسنة صدقا أن لا يكتفوا في الدعوة إلى الكتاب والسنة دون أن يضموا إلى ذلك قولهم وعلى منهج السلف الصالح، ذلك لأنني قلت مرارا وتكرارا واعتقد أن هذا أمر لازم جدا جدا لكل داعية مسلم حقا وهو أنه في كل الفرق التي شملها حديث الفرق أي اثنين وسبعين فرقة الهالكة لا يوجد فيها فرقة تقول نحن لسنا على الكتاب والسنة كل فرقة من هذه