للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعله ما بلغتكم فيحسن أن أُسْمِعَكم مناقشة طريفة جرت بيني وبين من يشترك معنا في ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة ولكن ذهنه كان فارغا خاليا من ضرورة الضميمة هذه سبيل المؤمنين كان قد زارني في داري وأنزلته ضيفا عندي، لأني رجوت من الاهتمام به أن يهديه الله عز وجل وأن يهدي الله قوماً من ورائه، فلما كاد وقت انصرافه بعد أيام أجريت المحاورة التالية بيني وبينه قلت له لو سألك سائل ما مذهبك ماذا تقول؟ قال: مسلم. قلت هذه حيدة عن الجواب، مسلم لو سألك ما دينك، تقول أنا مسلم، هذا الجواب صحيح، لكن السؤال كان: ما مذهبك، فحينما تقول أنا مسلم اعتبرها أنا حيدة، والدليل أنني سأقول لك لو أننا سألنا أي طائفة أو أي فرقة من الفرق الضالة التي أنت تعرفها اليوم سألناها هذا السؤال وأجابك بهذا الجواب أترضاه منه، اسأل الإباضي واسأل الخارجي والمرجئي والمعتزلي والشيعي والرافضي إلى آخره ما مذهبك فيستعمل التقية معك كما فعلت أنت معي يقول لك أنا مسلم، لكنك لا تقنع بهذا الجواب إذن ما هو الصواب في الجواب، عرف ما وراء الأَكَمَة فأجاب أخيرا لكن بجواب أيضا غير صحيح قال: أنا مسلم على الكتاب والسنة. أضاف كلمة الكتاب والسنة. قلت: على التعبير العسكري في بعض البلاد مكانك راوح، تعرفون مكانك راوح يعني في حركة لكن ما في تقدم، قال لما قلت لو سألنا أولئك الذين لم ترض جوابهم الذي كان هو جوابك ألا يقولون لك كما قلت أنت في المرة الثانية على الكتاب والسنة.

يتفتح هو قال: إذن لا بد من القول على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، هو معنا فكراً لكن ليس معنا تعبيراً وأسلوباً، قلت: حسنا الآن اتفقنا من حيث المنهج لكن الآن نريد أن نعبر

<<  <  ج: ص:  >  >>