المكي: أقول ما كان ينبغي لي أن أنوب عن الشيخ لكن أنصح أخانا وأنصح الإخوة جميعا وأسأل الأخ هنا السؤال التالي: كيف عرفت أنت الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، أليس بالعلم، أليس بالدعوة الحسنة، فهؤلاء أفضل السبل لهم ولك أن تُسَدِّدهم إلى طلب العلم الذي به يُوَفِّق الله عز وجل الإنسان ويسدد خطاه، ومثل هذه الكلمة من فضيلة شيخنا لا تؤثر الأثر الذي يؤثره العلم والتقعيد والتأصيل، فأنت تُقَعِّد لهم وتُؤَصِّل أن الحق لا يتعلق بالرجال، وأن الحق لا يتعلق بالمكان، وأن الحق لا يتعلق بالزمان، وأما تلك المجادلات والمناقشات التي تجري بين الإخوة الألباني جيد غير جيد، السيد قطب كافر لا ما كافر، فلان الكلام نفس السابق الذي قلناه هذا ليس له نهاية ليس له نهاية إطلاقا فكلام الشيخ سيقول لك حُثُّهم على طلب العِلْم، ادعهم بالحكمة والموعظة الحسنة، لا تخلق بينك وبينهم عداوات لو كانوا يهود في سبيل الدعوة غير سبيل الجهاد بل الله عز وجل اشترط علينا في دعوة أهل الكتاب أن يكون بالتي هي أحسن، ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن فما بالك بإخوة لك مسلمين ولكن منحرفين ضالين مخطئين إلى غير ذلك، فجواب الشيخ أن تحثهم على العلم وتجعل بينك وبينهم من العلاقة الأخوة العلمية ما يثبتون مثلك في معرفة الحق وكلكم تتحسنون ونحن معكم في الدعوة إلى الله.
الشيخ: تقبل الله منك نصيحتك.
المكي، وإياك، ولكن مدح الشيخ أو ثناء الشيخ أو أي عالم من العلماء كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية في الأشاعرة بل في المعتزلة، وإذا مدحنا المأمون