للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في جهاده وفتحه لبلاد المسلمين، لا يعني هذا وليس بلازم هذا أننا نؤيد مذهبه، وفي الوقت نفسه لا يعني الطعن القول أن فلان اخطأ في كذا وأخطأ في كذا يعني التضليل، فهذه الأطراف سبحان الله كيف ابتلي المسلمين كما قال شيخ الإسلام: «ما من قول إلا وفيه طرفان ووسط»، ألا يكون جدالكم في الرجل إنما يكون في العلم وطلب العلم والنقاش العلمي، لعل الله سبحانه وتعالى يكتب هدايته، والشيخ لا يعني أنه يحث على قراءة كتب زيد وعَمرو والسيد قطب، وإنما يحث على طلب العلم العلم، الذي على الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح، وليس هذا حث من الشيخ كما يفهم وأنا أدخل نفسي أحيانا كما جاءني الأخ الفاضل وسألني نفس الأسئلة ومن فضل الله وقدره أن وافقتكم قبل أن أعلم أقوالكم ربما تكون حرفيا ووجهت له مثل هذه النصائح: أن يبتعدوا عن مثل هذه المسائل، المهم قولنا أو قول الشيخ جزاه الله خيراً أن هذا الكلام في «معالم في الطريق» الكلام طيب لا يعني أنه جعل الشيخ قطب مثل ابن كثير بس يصرح أنه ليس بعالم، فهذه نقطة يجب أن ندركها، ولا يعني إذا أخطأ خطأ اثنين ثلاثة أننا لا نذكر له ولا حسنة كما ذكرنا شيخنا أن الله عز وجل أثنى على النصارى في أكثر من موضع {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ .... } [آل عمران: ٧٥] فهذا لا يعني إطلاقاً، فالصواب والحق أن على الإخوة كذلك ألا ينكبوا على تلك الكتب التي لا تعطي علما كما يسمونها كتب الثقافة، بل عليهم الرجوع إلى كتب التأصيل من كتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وشروحها وكتب المؤصلين والعلماء كشيخ الإسلام وتلاميذه وكتب الشاطبي إلى غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>