للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرى تجدها غير مشروعة، فهي تغلب غير المشروع على المشروع، وأكثر البدع الموجودة اليوم في العالم الإسلامي هي من هذا النوع، يضرب هو على ذلك بعض الأمثلة الواضحة جداً

منها مثلا الاستغفار دبر الصلاة، الاستغفار دبر الصلاة ثابت في «صحيح مسلم» كان يستغفر الله تعالى إذا سلم يقول هذه سنة، لكن رفع الصوت بها ورفع الصوت جماعيا فيها هذه بدعة، فإذن بالنظر أن لهذا الاستغفار أصلا فهي سنة، وبالنظر لما أضيف إلى هذه السنة من كيفية غير مشروعة صارت بدعة إضافية، فدخلت في عموم الأحاديث المحذرة من البدع، كذلك مثلا يضرب مثلا يعالج فيه أمراً كان شائعا في زمانه فيما يبدو وهو يروي على ذلك قصته حينما وظف إماما في مسجد قال الناس اعتادوا على أن الإمام بعدما يسلم يلتفت إلى الناس ويلقنهم الذكر ثم يرفع يديه ويدعوا وهم يؤمنون، قال: فأنا حرت في أمري هل ... الناس أو أخالف السنة، أم اتبع السنة ولو عادوني الناس، وهكذا فعل وفعلا قامت سهام النقد والتجريح والطعن فيه من كل ناحية وصوب، فهو يقول الدعاء بعد السلام له أصل في الشرع لكن الدعاء بهذه الكيفية جماعة وجماعة طويلة عريضة، هذه إضافات ألحقت بأصل الدعاء فصارت بدعة غير مشروعة كما قلت آنفا البدعة التي تمشي اليوم بين المسلمين وأسهل شيء عندهم التي يسموها بدعة حسنة ما حجتهم نظروا إلى الأصل مثلاً الزيادة على الأذان سواء في المقدمة أو في المؤخرة يقول لك يا أخي الصلاة على الرسول .... الرسول قال من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرة لكنهم يجهلون أن هذه إضافات ألحقت في هذه الناحية المشروعة فجعلت المشروعة ضلالا وبدعة ولا يجوز التقرب بها إلى الله عز وجل هذا ما يقصده

<<  <  ج: ص:  >  >>