من منهجهم أنهم لا يتبنون رأي في العقيدة، هذا من حسناتهم لكنها في نفسها سيئة، أما جماعة التبليغ ما يصرحون بهذا لكنه واقعهم لا يتبنون رأياً في العقيدة، كما أنهم لا يتبنون رأياً في الفقه؛ لأن الفقه ألف هناك من جماعة الأزهر الشريف كتاب اسمه الفقه على المذاهب الأربعة، إذا أردت أن تضيع في غمرة الخلاف بين المذاهب الأربعة، إقرأ هذا الكتاب وحينئذ ما تخرج منه إلا وأنت دايخ ما تعرف إلى أي قول يعني تذهب إليه وتتمسك به، كذلك دكاترة الجامعات اليوم يدرسون الفقه الذي يسمونه بالفقه المقارن على طريقة الفقه على المذاهب الأربعة، يقول لك: أبو حنيفة قال كذا و .... وقول الشافعي ... وبعدين أين الحق الذي قال الله عز وجل فيه:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ}[يونس: ٣٢] , ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، فإذاً: الذين لا يشتغلون بالفقهيات ليست سبب أنه يوقع الخلاف؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي هو سيد البشر قاطبة من أسمائه وأرجو أن تسمعوا هذا وأن تحفظوه من أسمائه الفارق أو المفرق، من أسمائه المفرق كالقرآن القرآن من أسمائه الفرقان، لماذا رسول الله مُفَرِّق فَرَّق بدعوته بين المؤمن والكافر كان من نتائج ذلك فرق بين الوالد وولده هذا كافر مشرك وهذا مؤمن مذنب.
إذاً لماذا نحن نخاف، نخاف أن تفرق بالباطل، ولا ينبغي أن نخاف أن تفرق بالحق؛ لأن ربنا يقول:{فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ}[يونس: ٣٢] لكن الحقيقة أنهم لا يعرفون الحق من الباطل، لا يعرفون الصواب من الخطأ ولذلك تمثلون بالمثل العامي:(الهريبة نصف الشجاعة) لأنه اللي بده يدخل.
مداخلة: ...
الشيخ: المقصود هم عرفوا أنهم كما يقال أيضاً: (ليس حشو الكبة) يجيء