والفهم والإيمان شيء آخر، الكافر حينما تقوم قائمة الدولة المسلمة إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله خلص رأسه من قطفه عن بدنه، ولكن هل نجا بذلك من الخلود في النار الجواب: إن فهم الشرط الأول إن فهم المعنى الصحيح لهذه الكلمة أولاً, ثم آمن بهذا الفهم الصحيح ثانياً, نجا من الخلود في النار يوم القيامة، أما إذا لم يفهم أو بالتالي لم يؤمن؛ لأننا لا نتصور إيماناً غير مقرون بالفهم الصحيح، فهل المسلمون اليوم كل المسلمون الذين يعدون كم مليون ..
مداخلة: ألف مليون.
الشيخ: ألف مليون أو يزيدون, طيب هل الألف مليون كلهم يقولون أشهد أن لا إله إلا الله يمكن يكون منهم ...
طيب هل هؤلاء اتفقوا على فهم هذه الكلمة فهماً صحيحاً ينجيهم من الخلود في النار يوم القيامة.
(الهدى والنور /٥٢٤/ ٣٠: ٤٧: ٠٠).
الجواب: مع الأسف الشديد لم يتفقوا؛ ولذلك هم لما قالوا هذه الكلمة يعنون ما يقولون؛ لأننا إذا دخلنا في موضوع:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}[محمد: ١٩]: فرقنا الصفوف، ونحن جماعة جمع ولسنا جماعة تفريق، هذا لسان حالهم، ولسان قالهم.
أما نحن معشر السلف فنقولها صراحة، ولكن قبل أن نقولها ندعم مذهبنا: بما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
فنحن مفرقون، نفرق بين الحق والباطل، بين المحقين وبين المبطلين، ولا نسوي بين المحقين والمبطلين كما يفعل غيرنا من الآخرين.