إلى آخره، ما سمعتها من أحد منهم أبداً، أما الكليشة هذه اللي هم حافظين لها، والله أنا ما أحفظها، يمكن واحد من الحاضرين يحفظها، ماذا يقولوا؟
مداخلة: إن فوزنا ونجاحنا ..
الشيخ: هاه، لا فلاح لنا ..
مداخلة: ...
الشيخ: إلا ... عشان ...
مداخلة: هو بامتثال أوامر الله وعلى طريق الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -.
الشيخ: هذا كلام جميل أولاً من حيث معناه، جميل من حيث معناه، لكن أنا من أعرف الناس إن شاء الله أنهم لا يعرفون السنة، لو عرفوا السنة للزموا المساجد، بيوت الله، ولتدارسوا القرآن بينهم، هكذا يفعل من عرف السنة: إن هي إلا كلمة هو قائلها، يقول: لا فلاح ولا نجاح لنا إلا باتباع القرآن والسنة، كلمة حق، لكن ليس من الحق افتتاح الخطبة بمثل هذه الكلمة التي صنفها شيخهم أو أحد شيوخهم، أما نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي شرع الله على لسان نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه الخطبة التي تذكر دائماً المسلمين بأن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، لماذا لا يحافظون على هذه السنة، وهم يقولون: لا حياة لنا إلا بالسنة؟ إذاً: ما هو إلا كلام معسول وجميل، ثم بعد ذلك خذ ما شئت أو ما لم تشأ من مخالفات للسنة، الكلام على هذا يعني يكفي إلى هنا بالنسبة لجملة:«بلغوا عني ولو آية»، لكن لا أريد أن أذهب بعيداً عن سؤال آخر، يقول: حيث أن أول ما أسلم الطفيل الدوسي كان لا يعلم الكثير من القرآن، ولكن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له:«اذهب وبلغ قومك»، نحن الآن نتساءل: يحتجون بهذا، هذا أولاً لا يخالفنا، لا يخالف قولنا، اذهب وبلغ قومك، نحن ما نقول: لا يجوز الواحد أن يذهب ويبلغ قومه ما