راهب، يعني على جاهل متعبد، فذهب إليه وقال له: أنا قتلت تسعة وتسعين نفساً، هل لي من توبة؟ قتلت تسعة وتسعين توبة وتريد أن تتوب، ليس لك توبة. كمل العدد للمائة.
لكن الرجل يريد أن يتوب فعلاً كما قرأت، فيسأل، فيدل على عالم يذهب عنده، ويقول له: أنا قتلت مائة شخص بغير حق، هل لي من توبة، قال له: كيف لا، ولكنك بأرض سوء فاخرج منها، واذهب إلى القرية الفلانية الصالح أهلها، فخرج الرجل.
شو جاب يا أستاذ عقل هذا لهذا؟ وجابهتك بكل صراحة، قلت لك: لو أنكم تركتم هذه البلاد وهاجرتهم إلى بلاد خير من هذا، أقول لك: أصبت في استشهادك في الحديث، لكن أنتم تخرجوا من هنا تغيبوا أربعين يوم أو أقل أو أكثر، وترجعوا لنفس البلدة الفاسد أهلها، كيف تستدلون بهذا الحديث على هذا الفعل؟
مداخلة: الآن هو عندما قال له: اذهب إلى القرية الصالحة، قصده أن يعيش فيها حتى يموت إلى الأبد، أو قصده حتى يطمئن إيمانه وتصلح أحواله و ..
الشيخ: كل هذا ... من تمام التعليم ولا مؤاخذة.
مداخلة: منطقياً.
الشيخ: جاوبني منطقياً جاوبني، شو القصد من هذا؟ أنه لا يموت هناك. أليس كذلك. هذا خطأ، قصده أنه يذهب إلى تلك البلد حتى ينصلح حاله وما ينوي الرجوع إلى الأرض الفاسدة التي هرب منها.
الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - كما تعلم كان يحرم على الذين هاجروا من مكة إلى المدينة أن