هذا الحديث بحديث ثاني:«صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس وعشرين أو بسبع وعشرين درجة» وربما يلحقه بحديث ثالث: «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الاثنين .. » وهكذا.
أحاديث صحيحة، لكن استدلال غير صحيح، يا ترى بماذا نقدر نرد نحن يا أستاذ على هؤلاء الذين استدلوا علينا بهذه الظاهرة في التجميع لصلاة السنة ليس عندنا حديث أن الرسول قال: لا تصلوا السنة القبلية جماعة، ليس عندنا حديث هكذا، لكن ماذا عندنا؟
مداخلة: فعل النبي والصحابة.
الشيخ: أيوة، بارك الله فيك، فهل فعل الصحابة هذا؟
الجواب: لا، فهل يا ترى: فهموا هذه الأحاديث فهماً صحيحاً؟
الجواب: بلى.
ترى فهمهم كان كفهمك أنت؟
الجواب: لا؛ لأنه لو كان الجواب بلى أيضاً، هل تركوا تطبيق ما فهموا وأتيت أنت تستدرك، حيث شاركتهم فيما فهموا لكن خالفتهم في التطبيق؛ لأنهم ما طبقوا.
الجواب: لا.
هذا المثال بارك الله فيك يوضح لك أنه أي تكتل، أي تجمع لم يسبق له سلف في العهود الطاهرة النيرة، هذا نحن سنجد له سند مثلما هذا الرجل وجد له ثلاث سندات، ثلاثة أحاديث، لكن الاستدلال بهذه الأحاديث خطأ؛ لأنه السلف لم يفعلوا هذا، لأنه قياس صورة على قياس صورة هذا أمر صعب جداً أولاً،