وبخاصة إذا تعارض، وهنا بيت القصيد، مع حياة المجتمعات الإسلامية الأولى فضلاً عن المجتمعات الدنيا؛ لأن هناك أشياء مثلاً تغيرت وتبدلت بعد القرون الثلاثة، لكن هناك أشياء والحمد لله لا نزال محتفظين فيها، لا فرق بين سلف وبين خلف، مثلاً نحافظ على الصلوات في المساجد، هذا توارثه المسلم خلف عن سلف، لكن هناك أشياء يفعلها الخلف ما يفعلها السلف، لذلك فأنا أريد أن تنتبه لهذه الملاحظة: الاستدلال بالنصوص التي لم يجر عليها عمل السلف، فهذا خطأ يفتح أمامنا بدعاً كثيرة جداً نتفق على إنكارها فيقيم الحجة علينا أصحابها بنفس الأدلة التي نحن نريد أن نبرر واقعنا الحالي.
هذا فيما يتعلق بالخروج في سبيل الله، هذا الخروج المعروف اليوم.
لكن يا أستاذ ألا ترى معي أننا نعود للأمر المتفق عليه، أنه أنت ذكرت ونحن لا ننكر هذا، أن كثير من الناس صلحت أحوالهم بهذا الخروج، فأنا لفت نظرك إلى أن هناك ناس من أهل العلم وغيرهم أيضاً صلحت أحوالهم بغير هذا الخروج، فألا ترى معي أنه بدل من أن يخرج الفرد من هؤلاء الذين هم من عامة الناس وبالتعبير السوري بدل ما يشنططوا.
(الهدى والنور /٢٧٥/ ٣٢: ٠٥: ٠٠)
الشيخ: يعني يبتعدوا عن بلدهم وأهلهم، وو ... إلى آخره، أليس الأولى بهم أن يجلسوا في بلدهم كجماعة يتكتلوا حلقات في المساجد يدرسون فيها القرآن، يدرسون فيها السنة، يدرسون فيها الفقه، أليس هذا أولى من هذا الخروج؟
مداخلة: هذا كلام طيب.
الشيخ: بارك الله، لذلك نحن ننصح هؤلاء وأنا أعرف جيداً بأنه كثير من الذين