للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت [عنه فأنت حكيم]

المهم ابدأ بنفسك كما قلنا آنفاً لصاحبنا هذا، ابدأ بنفسك ثم بمن تعوله، فجماعة التبليغ ماذا يبلغون إذا كانوا هم بعد ما اتفقوا في العقيدة.

بعد ذلك أنت تتكلم حول هذه النقاط، ما تأتي لي بنقاط ما فيها خلاف والحمد لله كزيارة المريض وتارك الصلاة، الأمر بالمعروف إلخ.

عقيدتهم ما هي موحدة، صلواتهم ما هي موحدة، صيامهم حجهم إلخ، الإسلام كله ككل إن شئت أن تأخذه ككل فأنا معك، وإن شئت أن تأخذ منه القواعد والأصول والأركان المهمة من الإيمان والإسلام فأنا أيضاً معك، في حد علمي أنا جماعة التبليغ لا يعملوا بهذه النواحي إطلاقاً، بل كثير منهم نصرح: نحن ما نبحث في الأمور العقائدية، لأن نحن لا نريد نثير خلافات بين المسلمين، ولذلك أيضاً هم لا يبحثوا في تصحيح الصلوات والعبادات على السنة .. إلخ.

فإذاً: فاقد الشيء لا يعطيه، يدعون إلى الإسلام ما هو الإسلام؟ صلوا، صوموا زكوا إلخ، لكن لو جاء سائل يسأل الداعية ليس العامي الماشي مع الداعية لجماعة التبليغ، قال له: من فضلك علمني كيف كان رسول الله يصلي؟ ما فيه جواب، لماذا؟ لأنه من الأصل من المرجع الذين يستقون منه لا هو متوجه بكليته إلى أن يلقن نفسه قبل كل شيء الإسلام على البحث السابق: كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قد يكون متقيد بمذهب واحد، قد يكون له طريقة واحدة من الطرق الكثيرة، والتي يتحدث عنها بعض الصوفية، فيقولون دون أي تردد: الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، فيمكن هذا الشيخ له طريق من هذه الطرق الكثيرة التي يشهد أهل العلم جميعاً أنه لم يكن شيء من ذلك في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية، كيف والله عز وجل يقول: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>