للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«جزوا الشوارب وأرخوا اللحى؛ خالفوا المجوس» (١).

٦ - وعنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

«إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم» (٢).


(١) أخرجه مسلم (١/ ١٥٣)، وأبو عوانة (١/ ١٨٨)، والبيهقي (١/ ١٥٠)، وأحمد (٢/ ١٥٣ و ٣٦٦)؛ من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه. وله شاهد من حديث أنس، أورده في"المجمع" (٥/ ١٦٦)، وقال: "رواه البزار، وفيه الحسن بن جعفر، وهو ضعيف متروك".
وقد أخرجه الطحاوي (٢/ ٣٣٣) من طريق أخرى ضعيفة أيضاً قال شيخ الإسلام:
"فعقب الأمر بالوصف المشتق المناسب، وذلك دليل على أن مخالفة المجوس أمر مقصود للشارع، وهو العلة في هذا الحكم، أو علة أخرى أو بعض علة، وإن كان الأظهر عند الإطلاق أنه علة تامة، ولهذا لما فهم السلف كراهة التشبه بالمجوس في هذا وغيره؛ كرهوا أشياء غير منصوصة بعينها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من هدي المجوس، وقال المروزي: سألت أبا عبدالله - يعني أحمد بن حنبل - عن حلق القفا؟ فقال: هو من فعل المجوس، ومن تشبه بقوم فهو منهم ...
وذكر الخلال عن المعتمر بن سليمان التميمي قال: كان أبي إذا جز شعره لم يحلق قفاه، قيل له: لم؟ قال: كان يكره أن يتشبه بالعجم. والسلف تارة يعللون الكراهة بالتشبه بأهل الكتاب، وتارة بالتشبه بالأعاجم، وكلا العلتين منصوص في السنة، مع أن الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر بوقوع المشابهة لهؤلاء وهؤلاء؛ كما قدمنا بيانه".
(٢) أخرجه البخاري (١٠/ ٢٩١)، ومسلم (٦/ ١٥٥)، وأبو داود (٢/ ١٩٥)، والنسائي =

<<  <  ج: ص:  >  >>