السلام كما في صحيح البخاري:«إن اليهود والنصارى لا يسبغون شعورهم فخالفوهم» فالشيب صبغة الله لا يملكه الإنسان مفروض على المسلم والكافر، على الصالح والطالح، مع ذلك قال عليه السلام:«فخالفوهم» أنت تشيب والكافر يشيب خالفه بأن تصبغ شعرك لحيتك، تحدثت معه في هذا الموضوع ومن طيب نفسه أنه استجاب فوراً وهذا نادراً ما نجد مثل هذه الاستجابة السريعة، ونحن على الطعام ترك الكرفتة ورماها أرضاً، لكنه قال وليته ما قال وهنا الشاهد قال: والله أنا ما وضعت هذه الكرفتة إلا لأنه هنا الإنجليز ينظرون إلى إخواننا الفلسطينيين الذين من عادتهم كما أنت فاعل يا دكتور قميص بدون كرفيت مفكوك الزر، فينظرون إليهم نظرة إنكار أو استكراه أو ما شابه ذلك، قلت: ولهذا أنت وضعتها؟ ليتك ما قلت هذا الكلام، أنت تهتم بهذه النظرة الإنجليزية لإخوانك المسلمين فتريد ألا تشاركهم في هيئتهم حتى الإنجليز يحسنوا الظن بك ويظلون يسيئوا الظن بإخوانك الفلسطينيين، قصدي هذا رجل فاضل وداعية فتأثر بالجو البريطاني الذي ينظر إلى بعض المسلمين تلك النظرة، فرأى أن ينجو من مثلها بأن يتزيى بزيهم، وهذا قل من جل مما يتأثر به كثير من الشباب المسلم حينما يستوطنون بلاد الكفر، ولذلك أنا صار من عادتي وقد بليت وأرجو إن شاء الله أن أكون بليت بالخير بهذا الهاتف فكل ليلة تأتيني أسئلة من مختلف البلاد حتى هذه البلاد التي نحذر المسلمين من استيطانها، في الأمس القريب ما أدري من كان هنا من إخواننا واحد اتصل من بلد نسيت اسمه والله، نادراً ما يتصلون من هناك، يقول لي: أنا أكلمك من أمريكا، أنا من بريطانيا، أنا من هنجاريا، أنا من ألمانيا إلى آخره ..
أقول له أرجو الله أن ينجيك فوراً من بلاد الكفر، هنا يشير فيه حديث كثيرين منهم بعضهم والله وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس، يقولون: والله نحن سمعنا أشرطتك واقتنعنا ولمسنا ضرر