قولوا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فبدل ما يعد الإنسان مائة واحدة فسيعد كم؟ خمس وعشرين واحدة، والخمس وعشرين واحدة تضطر أنه يتباطأ في العد ما يقدر يسارع المسارعة هذه التي نستنكرها أشد الاستنكار، فهو مهما استعجل بسبحان الله؛ لأنه في بعض منا والحمد لله مهما استعجل ما رأيت تطلع منه إلا أكمل مما لو قال سبحان الله سبحان سبحان الله سبحان سبحان ما تدل الذي يذكروا الله لا إله إلا الله وبعدين يسحبوها سحب ما تسمع منهم إلا ماذا؟ الله الله الله ... إلى آخره.
فالوقاية لهؤلاء المستعجلين بعد الصلاة في التسبيح والتحميد المذكور في الحديث الأول: عليهم أن يجمعوا بين الأربعة ويقولوها خمس وعشرين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس وعشرين مرة، وهذا أفضل بدليل تمام الحديث، ذلك الرائي رأى مناماً قد يكون هذا المنام أضغاث أحلام، وليس له تفسير؛ لأننا لسنا بتأويل الأحلام، لكن هذا الرجل الرائي للرؤيا قصها على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فكان جوابه: فافعلوا إذاً، هنا يرد سؤال فقهي: هل هذا نسخ للحديث الأول؟ ثلاثين وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وثلاث وثلاثين تكبيرة ... آخرها التهليل وحده لا، ليس نسخاً وإنما تفضيل، فإذا جاء المصلي بالثلاث والثلاثينات التي بعد الصلاة بالهدوء وبروية ما في مانع منها، لكن الأفضل له أن يجمع الأربع في خمس وعشرين مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، سبحان الله والحمد لله هكذا خمس وعشرين مرة يكون أفضل له مما جاء في الحديث الأول، هذه المسألة الأولى.
والمسألة الأخرى: قلت آنفاً لبعض إخواننا سألني وكثيراً ما نسأل فنقول: يسألون الناس إلى اليوم عن اللحم البلغاري وأنا في الحقيقة أتعجب من الناس