للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم القيامة» بنفس فهم الحديث في السابق، هذا ولا نريد أن نطيل عليكم؛ لأني أرى صاحب الدار قائماً، لكن لابد من ختم البحث هذا ولو بملاحظة أخيرة وهي: في الحقيقة نستطيع أن نقول: إنها ملاحظة جدلية بمعنى: لا نقصد بالجدل هو المراء المنهي عنه، وإنما نقصد تحقيق أثر ثابت عن علي بن أبي طالب في صحيح البخاري قال: «كلموا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكذب الله ورسوله».

أنا في كثير من الأحيان أفترض أن هذا الإنسان ما اقتنع بهذا الكلام السابق إطلاقاً، فلابد من أن أتنزل معه، وأنا أقول له: أنت ما اقتنعت بأن هنا السنة هي السنة المشروعة أصالة وابتداءً.

نفترض أن المقصود بها: البدعة، لكن نحن متفقون جميعاً أن البدعة التي يعنيها الحبيب بزعمك هنا موصوفة بأنها بدعة حسنة، وهناك بأنها بدعة سيئة، فما هو السبيل لتمييز البدعة الحسنة من البدعة السيئة؟ إن قلت: السبيل هو الشرع إذاً: رجعنا إلى الشرع سواءً بالطريق الأول الذي نحن نؤمن به، «من سن في الإسلام سنة» يعني: شريعة مشروعة من قبل، أو بالمعنى الذي أنت تريده يعني: أمر بالعبادة أحدثناها، لكن لا يسعك إلا أن تثبت لنا من الشرع أنها هذه البدعة التي تريد أن تتعبد الله بها هي حسنة، إذاً: الحسن والقبح إنما مصدره الشرع، إذا جئتنا بدليل من الشرع على حسن هذه البدعة نحن قلنا حيا هلاً وأهلاً وسهلاً وحينئذ لا أن نكون قد أحدثنا شيئاً في الإسلام إنما أيضاً ماذا؟ اتبعنا الشرع الذي به استدللنا على حسن هذا الأمر الحادث، وإن قال: لا كما يقولون مع الأسف بعض الجهلة يقال له: لا تفعل يا أخي بدعة هذه، يقول: هذه ما كان في زمن الرسول هذه بدعة انظر يا أخي يقول لك: انظر يا أخي معنى هذا: حكم

<<  <  ج: ص:  >  >>