للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا القيد تفهمون أهميته، البدعة: كل أمر أحدث في الدين أي: لم يكن من قبل.

صلاة التراويح كانت وأمر بها الرسول ولسنا في هذا الصدد، أحدث في الدين ولم يكن من قبل.

القيد الثاني: يراد به زيادة التقرب إلى الله عز وجل، زيادة التقرب على السلف الصالح زيادة على السلف الصالح وعلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن دونه، ما شاء الله من يكون هذا الذي يريد أن يزيد في التقرب إلى الله بزيادة على ما تقرب به رسول الله والصحابة الذين كانوا معه؟ ! هذا قيد مهم جداً ليقال له: أأنت خير أم أولئك لا هم فإذاً: هم لو كان هذا خيراً لسبقونا إليه.

القيد هذا الثاني: يراد به التقرب نحن قلنا: زيادة التقرب بوضع الصورة السابقة.

الآن نقول: يراد به التقرب إلى الله، هذا القيد يخرج به أنه إذا حدث أمر وتمسك به بعضهم لكن هو ليس على سبيل التقرب إلى الله، وإنما إما لإزالة ضرر أو لتحقيق مصلحة لا يمكن تحقيقها إلا بمثل هذا الأمر الحادث، هذا لا يكون بدعة لماذا؟

أولاً: لا يراد به زيادة التقرب إلى الله.

ثانياً: ليس حاصلاً في الدين، وإنما خارج الدين يعني: في الوسائل، وليس في الغايات.

وهنا: نصل إلى قاعدة المصالح المرسلة، تسمعون لابد بهذه الكلمة المصالح المرسلة هذه يكررها كثيراً الإمام الشاطبي في كتابيه العظيمين الموافقات الأول، والكتاب الآخر: الاعتصام.

<<  <  ج: ص:  >  >>