الشيخ: هذه حماقة متناهية، يا أخي هذه السيارة مثل الجهاز إن أخذتها من أجل تسافر إلى أوربا وتقضي شهر العسل هناك زعموا إلى آخره، فهذه وسيلة استعملت في معصية الله، لكن إن استعملتها للحج إلى بيت الله الحرام، والاعتمار أيضاً هناك فهذه وسيلة لطاعة الله عز وجل.
وهذا الكلام الأخير يُذَكِّرني بمسألة قد تسمعون البحث فيها والجواب عنها قد يكون الجواب الذي تسمعونه صواباً أو خطأً، فأنا أذكر لكم الجواب الصحيح سلفاً فأقول: ترى الحج إلى بيت الله الحرام الذي فرض في القرآن معلقاً بالاستطاعة: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران: ٩٧].
الاستطاعة هنا من إنسان إلى آخر تختلف، كانوا قديماً المغاربة من الأندلس إلى المغرب إلى الجزائر إلى ليبيا إلى آخره يحجون على أقدامهم.
مداخلة: الله أكبر.
الشيخ: تتحمل الحجة تبعهم سنة أو سنتين.
مداخلة: لا إله إلا الله.
الشيخ: يبقوا ماشين من إقليم إلى إقليم من منطقة إلى أخرى حتى يدركوا موسم الحج في بيت الله الحرام أي: يمشون مشياً لماذا؟ لأنهم قرؤوا قول الله:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[آل عمران: ٩٧].
إذاً: إذا كان رَبُّنا عز وجل أنعم على الإنسان بقوة ونشاط، ويستطيع أن يمشي