للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في فضيلة صلاة الجماعة اثنين .. ثلاثة .. أربعة .. خمسة ..

مداخلة: «صلاة الاثنين أفضل من صلاة الواحد، وصلاة الثلاثة أفضل من .. ».

الشيخ: جميل جداً .. فلنفرض الآن دخلنا في المسجد في صلاة الظهر بعدما أذن وكل واحد منا انتحى ناحية يريد أن يصلي السنة، وواحد خطر في باله أن يسن سنة حسنة فماذا قال؟ يا جماعة! لماذا تصلون وحداناً تعالوا نصلي جماعة، قال عليه السلام: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفرد بخمس بسبع .. » «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين .. » إلى آخره.

الآن دعنا متبسطين متوسعين في البحث: هذه الجزئية ألا يدخل في عموم قوله عليه السلام: «صلاة الرجلين أزكى من صلاته وحده»؟ يدخل، إذا كان يدخل فهل يجوز أن نسن هذه السنة الحسنة؛ لأن هذا عندنا حديث، ألم نقل آنفاً أنه إذا جاء المدعي بالبدعة أنها بدعة حسنة جاء بدليل؟ هانحن الآن أتينا بمثال كثيراً ما نطرقه، ولعل هذا هو الذي كان أخونا أبو الحارث يدندن حوله بسؤاله؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: جاءنا بالدليل: «صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته» هل نسلم له؟ الجواب: لا، لماذا؟ للقاعدة التي ذكرتها أخيراً وقلت: إنها بحاجة إلى توضيح وإلى بيان.

هذا الحديث لو كان يشمل هذه الجزئية أكان يخفى ذلك على السلف؟ على الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين؟ لا يخفى عليهم، إذاً: حينما وجدنا المسلمين تتابعوا على عدم التجمع في هذه الجزئية كانت هذه الجزئية إذا تجمع المسلمون عليها بدعة ولو كانت تدخل في عموم النص؛ لأن العموم في هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>