الجزئية لم يجر العمل عليه، واضح هذا؟ فإذا ضممنا هذا إلى ما يبق بيانه نستقيم على الجادة ونكون تماماً على بصيرة في موضوع السنة الحسنة والسنة السيئة.
فإذاً: هذا التجمع على أداء السنة القبلية جماعةً إذا أردنا نطبق حديث: من سن سنة حسنة ومن سن سنة سيئة بأي شطرين ندخل هذه الجزئية .. بالشطر الأول أم بالشطر الآخر؟
مداخلة: بالشطر الآخر.
الشيخ: آخر الآن هذه ستكون سنة سيئة، وهنا يقول العلماء: لو كان خيراً لسبقونا إليه.
فحينما نفهم الإسلام بهذا الوضوح وبهذا البيان المتعلق بهذا الحديث فيكون المسلم على هدى من ربه، ولا يقع فيما ابتدع الناس كثيراً من العبادات؛ لأن كل عبادة في الواقع .. أو كل بدعة لنقل يسمونها عبادة اليوم لا تعدم أن تجد نصاً عاماً، فالجواب حينئذ حينما يأتوننا بالنص العام أن نربطهم بالسلف، هذا النص العام أخي! أنت تطبقه على هذه الجزئية .. هذا السلف كانوا يفهمه أم يجهله؟ لا بد من جواب من جوابين: إما أن يقول: كان يفهمه أو كان يجهله فإن كانت الأخرى فهو جاهل؛ لأنه يدعي بأن السلف جاهل وهو عالم، وهذا منتهى الجهل والغباوة، وإن كانت الأولى وهو الصواب لفهموه، طيب! طبقوه كما أنت تطبقه إذاً: الجواب لا، إذاً: ما فهموه بفهمك ففهمك هو عين الخطأ؛ لذلك يقال:{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}[هود: ١١٢] وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
مداخلة: نفس الموضوع شيخنا للفائدة: بعض الإخوة ذكر حول الآية السابقة التي ذكرتها ذكر وجه طيب فأريد أن أعرف رأيكم به.