الجواب: لا، لماذا؟ وقد يقول عقل بعض الناس: والله والناس يوم العيد بحاجة إلى أن يسمعوا الأذان في وقت العيد أكثر من أيش وهو الأذان وقت الظهر أو العصر، مع ذلك لا أذان لصلاة العيدين، لماذا؟
ذلك لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ترك الأذان في العيدين فتركه المسلمون.
كذلك تنكسف الشمس في النهار والناس غارقون في أعمالهم .. في وظائفهم .. في دوائرهم .. في محالهم، فالعقل أي عقل؟ العقل اللاشرعي، أي: الذي لا ينظم عقله مع شرعه الذي دان لله به، هذا العقل مجرد عن اتباع الشرع يقول: يا أخي لماذا لا يشرع الأذان حينما تنكسف الشمس والناس منشغلون في أعمالهم؟
الجواب: لأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ما سنَّ لنا هذا الأذان لصلاة كسوف الشمس.
أكثر من هذا خسوف القمر في الليل، ينخسف القمر ربما في نصف الليل والناس غارقون في نومهم، مع ذلك لا يشرع ولا يسن للمسلمين، وإلى اليوم والحمد لله ما خطر في بال أحد من المسلمين أن يبتدع أذاناً لصلاة العيد أو صلاة كسوف الشمس أو خسوف القمر، لماذا؟
لأن معنى هذا التشريع لهذا الأذان في مثل هذه العبادات استدراك على الشارع الحكيم، استدراك كأن الله كان غافلاً عن تشريع مثل هذا الأذان في مثل هذه العبادات، أو أن الله عز وجل شرع لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - الأذان في هذه الصلوات الثلاث التي ذكرتها آنفاً لكن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ما بلغ أمته ذلك، هذا وذاك مستحيل، أما فيما