ذلك الزاعم والمدعي لتلك السنة المهجورة هو نفسه أو من يشبهه وهو من نفس الأرض هي أرض الجزائر المبتلاة اليوم بما أنتم به على علم قال هو أو مثيله وفي تلك الأرض: لو أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان في زماننا لوضع العقدة الكرافيت وللبس البنطال البنطلون أي لتشبه بالكفار، يعتبرون دعوتنا هذا لدعوة الرسول -عليه السلام-: «من تشبه بقوم فهو منهم»، وحينما نذكر أحاديث بهذا المعنى كثيرة وكثيرة جداً يعتبرون هذه الأمور من القشور التي لا يجوز، مش لا يعني لا يستحب، لا يجوز الاشتغال بها، ثم يفرعون على ذلك مثل هذه الأفكار الخطيرة أنهم يتصورون لو أن رسول الله بين ظهرانيهم للبس اللباس الإفرنجي وأكمل ذلك بوضع العقدة التي لا فائدة منها إطلاقاً سوى تحقيق التشبه بالكفار، نحن نعلم أن لبس البنطال يستر العورة مثلاً ولو كان ضيقاً، لبس الجاكيت -أيضاً- في منه فائدة دفع الحر والقر ونحو ذلك، أما هذه العقدة ما الفائدة منها سوى تمثيل الزي الإفرنجي الكافر، لو قال: لأجاز الرسول لبس الجاكيت هاه ربما ...
لو قال كذا، أما حتى العقدة هذه هو منتهى العقد عند هؤلاء الناس الحقيقة الذي يدل على ابتعادهم عن السنة بعداً بعيداً جداً جداً، ولذلك لا خلاص للمسلمين من واقعهم الأليم اليوم إلا بالتصفية والتربية، أن نعرف ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من العقيدة إلى السلوك، وذلك يجمع ما يجب وما يستحب وما يجوز، وبغير هذا لا نجاة إطلاقاً للمسلمين مهما صاحوا مهما سفكوا دماءهم رخيصة فسوف لا يستفيدون من وراء ذلك شيئاً.
ظني إتماماً لهذه الكلمة أنه أتي من أنه عرف أدلةً ثم ظن أنه أحاط بالعلم إحاطة، الحديث في صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حديث طويل هو لكن الخلاصة منه أنه كان لبس الجبة الرومية ضيقة الكمين، هاه هَي لباس الكفار، لبس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - جبة رومية ضيقة الكفين، لكن لماذا لماذا أنتم تشددون وتمنعون من لباس الكفار، هذا هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث الصحيح قد