للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت في نفسي: ما ينبغي أن أجلس تجاهه؛ لأنه هذا سيثيره، فأنا جلست بعيداً عنه، جلست أُفَكِّر كيف أدخل معه للموضوع.

مداخلة: ما حَيَّيته شيخنا.

الشيخ: لا ..

مداخلة: ما قلت له: السلام على من اتبع الهدى.

الشيخ: ههه لا ههه ما قلت له، ولن أقول، المقصود جلست هناك أُفَكِّر، ثم الله -عز وجل- تفضل فجاء بالمناسبة، دخل شخص من المنطقة التي وقف القطار هناك ليُرْكِب رُكَّاب، وكنت أنا علمت أنا مسبقاً أنه في الأمس القريب بنى بزوجه، فهو يسلم على إخواننا، قلت -وأنا أتقصد بها الآن تحريك القسيس-، قلت: أخوكم هذا بنى بأهله في الأمس، فباركوا له بتبريك الرسول -عليه السلام-، ولا تباركوا له بتبريك الجاهلية الأولى وجاهلية العصر العشرين أو القرن العشرين، فأنا أقول وقولوا معي: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير. أما تبريك الجاهلية الأولى والأخيرة اليوم: بالرفاه والبنين، وكم وكم من مرة كان البنون وبالاً على الآباء، وانطلقت أتكلم بما يسر الله -عز وجل- وأذكر جيداً، بدأت أذكر بعض مناقب وفضائل الإسلام في الأمة الجاهلية الأمية التي لا تكتب ولا تحسب، بينما هناك فارس والروم، فرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - علمهم خير الدنيا والآخرة، نهاهم أن يشربوا من الإناء أو الكأس المثلوم، فيه ثلمة، فانتهوا، لمه؟ ما يدرون والشعوب كلها ما كانت تدري إلا في هذا القرن العشرين، ما هو السبب؟ تبين لهم أن هذا الكسر تتراكم عليه جراثيم مكروبات دقيقة ودقيقة جداً لا ترى إلا بالمُكَبِّر المِجْهَر، الإسلام باسم الدين نهاهم عما يضرهم باسم الطب، قال: لا تفعلوا كذا، أفضت في مثل هذا حتى شعرت بأن القسيس امتلأ وبده يتكلم وذلك ما أبغي، فأخذت شوية نفس، فانطلق هو، انظروا الآن الفرق بين

<<  <  ج: ص:  >  >>