للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه من الأحاديث كقوله علية الصلاة والسلام: «فراش لك، وفراش لزوجك، وفراش لضيفك، والرابع للشيطان».

ومن هذه الأحاديث قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إني لم أومر بكسوة الجدران والحجارة» أو كما قال علية الصلاة والسلام، والحديث في صحيح مسلم.

كسوة الجدران اليوم ظاهره منتشرة في كل بيت من بيوت المسلمين الذين توفرت لهم شيء من الثروة، فلا تكاد تدخل بيتاً وقد نصبت فيه الستائر، إلا وتجد الستارة أطول من النافذة ... ؛ لأن الموضة الآن أن تكون الستارة تمس الأرض، والنافذة تكون إلى هنا أو إلى هنا، فبدل من أن تكون الستارة تستر النافذة وتحول بين الأنظار وأن تكتشف ما في الغرفة، وإذا بالستارة تسدل حتى لتكاد تمس الأرض، كل هذا داخل في الإسراف والتبذير، بدل أن توجه هذه الأموال إلى البلاد الفقيرة التي ليس عندها متسع من المال.

ولذلك والكلام في هذا يطول، يجب أن نتذكر دائماً وابداً قول الله تبارك وتعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: ٣٠].

فنسأل الله عز وجل أن لا يعاملنا بما نستحق كفاء ذنوبنا، وإنما أن يعاملنا برحمته وبفضله.

السائل: بعض الإخوة قالوا: نحن كنا مخطئين سابقاً، عندما كنا نقول أن أهل هذه البلد بخلاء، فلما عشنا بينهم وجدنا الفقر الذي عندهم فعذرناهم؟

الشيخ: ... جميل هذا هو، هذا هو الواجب، طيب.

مداخلة: ... أن تكون الأخ/ غازي جزاه الله خير ما كان دقيق فيما نقل، لعل الكلام هذا قيل الآن ونحن جايين في الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>