من قوله تبارك وتعالى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ... }[الأنفال: ٦٠] هذا الخطاب الآن لا يوجد تحقيقه في أرض إسلامية مع الأسف الشديد.
ولذلك نحن نقول لا بد لهذا فهؤلاء كالذين تسموا بجماعة الجهاد هل قاموا بهذا الواجب، فإذن هم ينصبون خلاف ولا خلاف، نحن نقول الجهاد نوعان جهاد فرض عين، وقد عُرِفت صورته، وجهاد فرض كفائي، وقد عرفت صورته، الجهاد الأول لا يحتاج لا إلى إمارة ولا إلى استعداد يشابه هذا الاستعداد استعداد الكافر الذي هو أقوى منا، ولا يحتاج إلى مثل استعداد الحاكم الذي رأينا منه كفرا بواحا، لكن لا بد من استعداد الذي يتمكن منه المسلمون اليوم مع الأسف الشديد المسلمون لا يستطيعون أن يهيئوا لأنفسهم ليس فقط جهادا ماديا ظاهرا على عيون الأعداء فيمنعونهم من هذا الاستعداد بل وحتى ما استطاعوا للقيام للجهاد الذي لا يملك الكافر اتخاذ الوسائل ليحول بين المسلمين وبين استعدادهم لهذا الجهاد أعني الجهاد الإيماني، فليس هناك طائفة من المسلمين متكتلين متجمعين على فهم الكتاب والسنة فهماً صحيحاً وربما أيضا تربية صحيحة، فأعمالهم كلها على ضوء هذا الكتاب والسنة.
في الأمس القريب نحن كنا نتكلم في هذا الموضوع ولذلك نحن قلنا إذا أردنا أن نجاهد في بلد ما من أين لنا السلاح، هؤلاء حقيقة جماعة أغرار، والمثال قد رأوه في الجهاد الذي دام أكثر من عشر سنين ألا وهو الجهاد الأفغاني من أين كانوا يأخذون السلاح؟ هل كان عندهم استعداد لإنتاج السلاح محلياً، أم كانوا يستوردونه من نفس البلاد التي تحارب الدعوة الإسلامية؟ فكيف يستطيع هؤلاء أن يجاهدوا وليس عندهم مثل هذا الاستعداد، الحقيقة المؤلمة جدا جدا أن المسلمين اليوم كالصبيان أغرار لا يعرفون حجم مسؤولية القيام بجهاد الحكام الذين يعتبرون أنهم يحكمون حكما كافراً صريحاً، ما عرفوا حجم هذا