للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشيت، أذكر جيداً تسلسلت في الموضوع وحدثت طبعاً عن شيء من عظمة الإسلام وآداب الإسلام التي حرمها الآخرون، منها أن الإسلام عالج صحة المسلمين بالدين، لأنه لا يوجد عندهم أطباء يعرفون دقائق الأمراض ولكن باسم الدين نبههم على أشياء، الآن العلم بعد القرون الطويلة قبل الإسلام وبعد الإسلام اكتشف بعضها الآن من ذلك أن الشارع الحكيم نهى المسلمين أن يشربوا أو يأكلوا من الإناء المثلوم المشغور، فانتهى المسلمون من استعمال هذا الإناء، هذا نهي شرعي لكن فيه معنى طبي، ما بال المسلمون هكذا الشرع انتهى الشرع لو أرادوا يومئذٍ يعرفوا ما هو السر ما هي الحكمة لا أحد يعرف، الآن انكشف السر أن هذا الشعر دقيق هذا بالعين المجردة صعب أن يرى، يزعمون الأطباء اليوم أنه هناك الملايين من الجراثيم، فإذاً قال لهم الدين: لا تستعملوا هذا الإناء، أذكر هذا وأيضاً ذكرته.

لما شعرت بأن القسيس امتلأ، امتلأ يريد أن يتكلم، وقلت في نفسي ذلك ما أبغيه، ولكني صمت فعلاً وإذا به ينطلق في الكلام، يقول: ما دام الإسلام هكذا، انظر الفرق، كيف أنا دخلت وكيف هو دخل، لأنه لا يستلهم من رب العالمين، انظر كيف درّجها، قفز القفزة، ماذا قال؟ ما دام هكذا الإسلام، لماذا المسلمين كفروا أتاتورك؟ ما دخل هذا بهذا، لا يوجد اتصال أبداً بين بحثي وبين سؤاله، لماذا كفروا أتاتورك؟ ألأنه فرض على الشعب التركي لبس القبعة الأوروبية، قال: الله أعلم بما في القلوب، صار هو يؤيد العمل هذا، تركته حتى أفضى بكل ما في نفسه .. ما كفروا أتاتورك لكن هو حكم بنفسه على نفسه بكفره حينما رفض شريعة ربه القائل: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} [النساء: ١١] وبطبيعة الحال أي مسلم يعترض على شريعة الله عز وجل فهو لا يكون مسلماً هذا أولاً، ثانياً .. أعني أولاً يعني كفره المسلمون لهذا، ثانياً أتاتورك أنت تقول أن هذه القبعة ما لها تأثير هذا زي عام صار أممي حسب تعبيره، والله أدرى بما في القلب من الإيمان، قلنا له: لا، هذه إسلامية مرفوض هذا الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>