إحياء ما أهمله الناس وما تركوه لسبب من الأسباب التي سبقت الإشارة إليها وغيرها؛ ليكون له أجرها وأجر من اتبعه على هذا الإحياء إلى يوم القيامة.
ذكرت الحديث الآخر وكما قلت لأرمي به عصفورين بحجر واحد، أولاً أنه في تفسير المراد من هذا الحديث الصحيح، «من أحيا سنة أميتت من بعدي فله أجرها .. » إلى آخرها.
وثانياً لأذكركم أنكم إذا رأيتم مثل هذا الحديث في بعض الكتاب وسترونه ولا شك؛ لأنه في أحد الكتب الستة وهو بالذات سنن الترمذي، فهذا الحديث رواه الترمذي لكن في إسناده رجل اسمه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني وهو رجل متهم بالكذب، فروى الحديث ربما رواه بالمعنى الذي تبادر له انطلاقاً من الحديث الصحيح، فقال:«من أحيا سنة أميتت من بعدي .. » لكن هذا المعنى الصريح هنا في هذا الحديث الضعيف السند قد جاء في الحديث الصحيح ما يغنينا عنه وهذا من حججنا على هذا التفسير أو على هذا التقسيم المبتدع للسنة، سنة مألوفة وسنة غير مألوفة، أنا لأول مرة أسمع بهذا، عندك علم بهذا التقسيم؟
مداخلة: هذا علم جديد.
الشيخ: الله أكبر.
الحديث الذي أشير إليه الآن، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام:«إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء، قالوا: يا رسول الله! من هم؟ قال: هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي».
إذاً: في هذا الحديث حض المسلمين أن يكونوا من الغرباء، ومن صفة هؤلاء الغرباء أنهم يصلحون ما أفسد الناس من سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
مداخلة: ... من هذه الجملة وهذه العبارة موجودة وسمعناها من بعضهم لكن