بالعكس سوف يعيد التاريخ نفسه كما يقال الانتفاضة الفلسطينية يقتلون يهودياً فيقتل مقابلة خمسة، عشرة، من المسلمين، تقريباً، فهذا إن غدر بأمريكي واحد فسيقتل مسلمون بالعشرات وبالمئات، فلا يجوز.
(الهدى والنور / ٤٥٢/ ٥٨: ٠٩: ٠١)
السؤال: بالنسبة هل يجوز لعالم بارز موجود في السعودية أن يلجأ إلى أن يفتي بخلاف ما يعتقد، خشية وقوع فتنة ما؛ لأنه لو أفتى بخلاف ما تبنته حكومة المملكة لوقعت فتنة بين الحكومة وبين أهل الدين، وقد ينطفئ نور الدعوة بسبب هذه الفتنة، فيلجأ إلى الفتوى بخلاف ما يعتقد.
الشيخ: الله أعلم، هو واجتهاده، هذه مسائل شخصية لا يمكن أن تنضبط بقواعد، لأنه كما تعلم قوله عليه السلام:«من رأى منكم منكراً فليغيره بيده .. إلخ» حتى يقول: فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. كذلك كما فعلوا اليوم في ما كنا في صدده سوغوا وجوزوا هذه الفتنة الكبرى بظنهم دفعاً للمفسدة التي هي أكبر منها، فأنت عدت الآن إلى نفس السؤال، لكن مصغراً، البحث كان في دولة مع دولة، الآن فرد مع دولة، الجواب هو نفسه، وهو أنه تقديره بوقوع الفتنة الكبرى يا ترى مصيب أم مخطئ، نحن نقول: الرسول عليه السلام أن الرسول عليه السلام نهى عن الخروج على الحاكم المسلم لكنه أباح الخروج إذا رأوا كفراً صريحاً بواحاً، فإذا لم يكن ذلك لا يجوز الخروج، لكن هل معنى ذلك أنه لا يجوز طلب الحق، إذاً مات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وماذا نفعل حينذاك بقوله عليه السلام: أفضل الجهاد كلمة حق عند إمام جائر، فإذا قلنا: إن