أقوى الدول، بحيث أن الدولة المسلمة إذا استعانت بهذه الدولة الكافرة والمعروف عداؤها الشديد للمسلمين فحلت بلاد الإسلام أنه من الممكن أن لا تخرج من بلاد الإسلام؛ لأنها عدوة للمسلمين ولدين المسلمين كما دلت التجارب على ذلك.
إذاً: من الخطأ الفاحش ما وقع من الاستعانة بالأمريكان في هذا الزمان القريب، وبخاصة أن في الجيش الأمريكي يهود معروفون بعدائهم الشديد وبمشايعة الأمريكان لهم، ومناصرتهم إياهم ضد المسلمين في كل بلاد الإسلام وبخاصة في فلسطين، فلذلك كانت هذه الاستعانة مخالفة للشريعة من وجوه عديدة، ومخالفة للسياسة الشرعية بصورة عامة لو كان هناك إذن ما بالاستعانة ببعض الكفار إذا كانوا مسالمين، لو كان هناك إذن بمثل هذه الاستعانة فهذه الاستعانة لا يمكن أن يسمح بها الشارع الحكيم، ولذلك قلت: إذا كانت الاستعانة بالأمريكان والبريطان، البريطان هم الذين هيؤوا أرض فلسطين لليهود، والأمريكان هم الذين وطدوا لهم وأمدوهم بأموالهم وأسلحتهم .. إلخ، فمتى يمكن تحقيق قوله عليه السلام:«إنا لا نستعين بمشرك أو لن نستعين بمشرك»؟ معنى هذا تعطيل لهذا الحديث ومصلحة المسلمين عامة.
ومن الأمور التي تحز في النفس وتجعل المسلم حيران في بعض السياسات التي تقع اليوم في بلاد الإسلام، إن الدولة السعودية خافت من الدولة البعثية التي يمثلها صدام، فما بالها جلبت الدولة البعثية السورية إلى أرضها؟ ، هذه أمور حقيقة مما يجعلنا نحن وإن كنا بعيدين عن السياسية وممارستها لكننا نعلم يقيناً