ولا أحب هنا أن أطيل عليكم في هذه المقدمة، وقد أكرمني شيخنا جزاه الله خيراً أن أتحدث إليكم بمثل هذه المقدمة بين يدي ما ستسمعونه من شيخنا جزاه الله خيراً من العلم النفيس والمسائل المحكمة التي يتبصر الإنسان فينا بها أين يجب أن يكون وكيف يجب أن يكون مما آتاه الله عز وجل من علم الكتاب والسنة، ولما فتح الله عليه، ولو أن واحداً مثل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في غير قومه في هذا البلد أو في سواه كان في بلد من البلاد التي تعرف حق العلماء لحج إليه الناس من كل أقطار الدنيا، ولكن هو بيننا ومقيم بين أظهرنا، والناس يتحدثون عن علمه وكتبه وتحقيقاته ومروياته وتخريجاته ومسائله المستنبطة التي ربما جاء فيها بالكثير ممن لم يسبقه أحد من العلماء، ومع ذلك نظن على أنفسنا أن نجلس إليه أو أن يأتي الناس إليه في هذا البلد هذه الجماهير الغفيرة التي تؤم الساحات والمساجد لتسمع كلاماً هائجاً لا يكاد الكلام أو لا يكاد المرء يمسك من نفع فيه إلا على أقل القليل وأيسر اليسير.
بعد هذا لا يسعني إلا أن أقول: جزى الله عنا شيخنا وبارك الله عليه وفيه، وأمد في عمره، ونفع به الأمة الإسلامية، وجزاه عما قدم لها خير الجزاء، وليسمح لي شيخي الآن أن نعود إلى المجلس بعد أن نصلي العصر إن شاء الله، والسلام عليكم.
(الهدى والنور/٤٦٦/ ٥١: ٠٠: ٠٠)
السؤال: نسمع هذه الأيام كلمة الجهاد تتردد على ألسنة الكثيرين، سواء أكانوا قادة أم كانوا من عامة الناس، ولا شك أن الجهاد هو رأس سنام الإسلام، وهو