للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريق الذي يمهد لعقائد الإسلام وشرائعه وأحكامه أن تقود في الأرض، وهذا أمر لا يخفى على أحد في الناس قديماً وحديثاً، مسلماً كان أم غير مسلم، ولكن لا شك أن الأمر مع كونه ظاهراً في غايته وفي حقيقته إلا أنه يغيب عن كثير من الناس الشروط التي يجب توفرها حتى يكون هذا الجهاد هو الطريقة التي يسلكها المسلم أو جماعة المسلمين لإعلاء كلمة الله في الأرض، فكثير من هذه الأسئلة التي بين أيدينا تتناول هذا الموضوع، وأول سؤال نطرحه على شيخنا هو من أحد الإخوان: ما شروط الراية التي ترفع، ويكون من واجب المسلمين نصرها، وذلك حتى لا نقع في نص الحديث أو في المحذور الذي ذكره الحديث: «من قاتل تحت راية عمية يغضب لغصبية أو يدعو إلى عصبية فقتل فقتلته جاهلية»، توضح لنا هذه المسألة جزاك الله خيراً، علماً يا إخوان أقول سلفاً: أرجو أن تنصتوا إلى إجابة شيخنا؛ لأن كثيراً من الأسئلة التي وردتنا معظمها أو جلها تدور حول هذا المعنى، ولذلك الذي أرجوه أن تلتفتوا إلى الإجابة المستفيضة لعل الجواب على هذا السؤال وحده يغني عن أسئلة كثيرة جداً تقدم بها الإخوان إلينا وبارك الله فيكم.

الشيخ: حمداً لله وصلاة وسلاماً على رسول الله وبعد:

فيجب على المسلمين جميعاً أن يعلموا أن الجهاد قسمان: جهاد دفع لاعتداء الكافر وجهاد نقل الدعوة إلى بلاد الكفر، الجهاد الأول لا يرد عليه مطلقاً الحديث السابق؛ لأنه في هذه الحالة أي: حالة يغزو الكافر بلداً من بلاد المسلمين فيجب على المسلمين جميعاً أن ينفروا كافة، وألا يفكروا في أي شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>