للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخالفون لهذه الآية في أهم مواضعها ....

وهي مقاتلة هؤلاء الكفار الذين لا يُحَرِّمون ما حرم الله ورسوله، فإن هذا النوع من القتال الذي تميز به المسلمون على الكفار وهو الجهاد في سبيل الله -عز وجل- أصبح نسياً منسياً عند حكام المسلمين قاطبة، فَرَبُّنا يقول: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ} [التوبة: ٢٩]، فنحن لا نقاتل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله، بل نحن نناصرهم وننتصر بهم ونقلدهم في كل ما يفعلون ومن ذلك ولا أريد أن أبعد كثيراً عن موضوع السؤال، فمما نقلدهم فيه عدم تتبع الأخبار الصادقة، وعدم التحري فيما يبلغنا من الأخبار؛ لأننا بعدنا عن ديننا في أحكامنا التي من أهمها الدقة في تحري الأخبار وقد ذكرت آنفاً من ذلك الجهاد في سبيل الله -تبارك وتعالى-، ومن شرعنا قوله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: ٦]، وأكد ذلك نبينا -صلوات الله وسلامه عليه- في بعض الأحاديث الصحيحة الواردة عنه، من ذلك قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «كفى المرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع»، كنت أود أن الناشر لذاك الخبر الكاذب أن يتحرى وأن يعرف حقيقة من نسب إليه ذلك الخبر، فأنا رجل قد من الله -تبارك وتعالى- علي أن أقول الحق الذي أدين الله به، غير مراع في ذلك صديقاً أو قريباً أو غير ذلك مما يراعيه الناس أو بعض الناس على الأقل، لو أن الدولة السعودية التي تجمعنا معهم على الأقل عقيدة التوحيد دعتني للحضور إلى ذاك المؤتمر الذي أقيم مقابل المؤتمر الذي أقامه العراقيون لو أن الدولة السعودية دعتني إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>