بلغه من أخبار، فأنا أقول رداً لهذا الظن الخاطئ: أنا تكلمت قبل أن أرى المصيبة التي حلت في بلاد السعودية، بعد أن ذرت قرناها في مظاهر كثيرة وكثيرة جداً، يعالجها بعض المخلصين من إخواننا الدكاترة وأمثالهم من أهل العلم والفضل الآن في السعودية، منها تلك التظاهرة الفاجرة النسائية من المتبرجات اللآتي يطالبن بالحق المهضوم في زعمهن، واللآتي صرحن بأنهن يريدن علماء مبصرين ولا يريدون علماء عمي، هكذا يدلسون في كلامهم وفي طلباتهن، فالشاهد أنا حذرت ونبهت من أن هذه مخالفة قبل أن نرى آثار استجلاب الأمريكان في البلاد السعودية، فنحن نقول إذا لم يكن ما فعله السعوديون وأخيراً مقاتلتهم مع اليهود ضد المسلمين في العراق، إذا لم تكن هذه هو الموالاة المحرمة في كتاب الله -عز وجل-؛ فليس هناك موالاة محرمة، وإذا لم يكن هذا استعانة هي الاستعانة التي حذر منها الرسول -عليه السلام- في قوله:«لن أستعين بمشرك»، فأي معاونة حينئذٍ تكون محرمة، هذا معناه تعطيل للأحكام الشرعية، وأنا أريد الآن أن ألفت نظر المخلصين من طلاب العلم وأهل العلم في أي زمن ومكان
كانوا أننا يجب أن لا ننسى أن التعطيل الذي يدندن حوله علماء السلف وأتباعهم من أمثالنا من الخلف حول التعطيل للآيات المتعلقة بصفات الله -عز وجل-، والأحاديث الصحيحة فهناك تعطيل آخر يقع فيه المعطلون بالتعطيل الأول ولكن يشاركهم في هذا التعطيل الثاني كثير من أهل العلم الذين هم من أمثالنا ممن ينكرون على الذين يعطلون آيات الصفات وأحاديث الصفات بإخراجها عن دلالتها وتعطيل معانيها الصريحة، ولذلك