للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث نسبة علم الغيب إلى أهل البيت ونحو ذلك، ولسنا في هذا الصدد الآن، وهذا شأن الذين يأتون بعد الشيعة، من بعد السنة يأتي الشيعة ثم قلنا الزيدية عندهم مسند زيد بن علي ويرويه كذاب عندنا.

نأتي أخيراً إلى مثال ثالث وأخير وهم الخوارج أو الإباضية، أهم كتاب عند الإباضية هو الكتاب المسمى بمسند الربيع بن حبيب الأزدي وقد ابتدع بعض متأخريهم مضاهاة منه لما عند أهل السنة من صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان، هم ما عندهم أي كتاب اسمه صحيح فابتدعوا لهذا الكتاب المعروف قديماً وحديثاً باسم مسند الربيع ابن حبيب فقد سموه صحيح من عندهم سموه بالصحيح مضاهاة لصحيح البخاري وصحيح مسلم ونحو ذلك، هذا الكتاب الذي هو مسند الربيع أو بزعمهم يسمونه بالصحيح فنقول: هذا الصحيح معتمد أولاً على بعض الشيوخ للربيع بن حبيب غير معروفين تراجمهم حتى عندهم، تراجمهم غير معروفة، بل أعجب من هذا بكثير وبهذا أنا أنهي الكلام عن هذا السؤال، أعجب من هذا العجب أن الربيع بن حبيب لا ترجمة له لا عندنا ولا عندهم، هذا الراوي الذي كتب صحيح الربيع بن حبيب.

لذلك فالذي يقول: أنه لا ينكر على الشيعة الاعتماد على كتبهم الجواب عرفناه بهذا التفصيل وموجزه أنه لا يمكن الاعتماد على رواية وقعت فيما

<<  <  ج: ص:  >  >>