ولكن هناك أسباب أخرى وهي تسلط الأهواء والآراء الخاصة ببعض الناس ولو كانوا على شيء من العلم بل والزهد والصلاح؛ ولذلك فنحن نقول: إنه لا ضمان لكي لا يقع المسلمون في مخالفة الكتاب والسنة إلا بالرجوع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح فأنا أعتقد أن من واقع الأمة الإسلامية اليوم هو اختلافهم في تفسيرهم لبعض نصوص الكتاب والسنة بسبب اعتمادهم على غير هذا المنهج الذي نسميه بالمنهج السلفي، هذا ما ينبغي أن نعرفه في واقع الأمة الإسلامية اليوم لكي يتمكنوا من العودة إلى ما كان عليه السلف الصالح والذي اقترن بهم أن الله عز وجل أعزهم ومَكَّن لهم في الأرض كما هو معلوم في التاريخ الإسلامي الأمجد.
هذا ما يحضرني الآن جواباً عن هذه القطعة من السؤال، وهو واقع الأمة الإسلامية.
وقبل أن أنتقل إلى التحدث عن أسباب الوهن أريد أن أسمع من بعضكم على الأقل لكي أطمئن هل وصلكم كلامي وصوتي واضحاً بَيِّناً إن شاء الله حتى أتابع الكلام والجواب.
مداخلة: واضح جداً يا شيخنا.
الشيخ: بَشَّرك الله الخير، وأنا أتابع إن شاء الله فأقول: أما أسباب الوهن فهي عند العلماء كثيرة وكثيرة جداً:
وقد يعلمون كلهم أو على الأقل بعضهم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جمعها في جملة واحدة في الحديث الثابت الصحيح عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو قوله: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، قالوا: أومن قلة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: