أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
كل من يخالف منهج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والآن أقول: بعد أن أوضحت لكم معنى السنة: كل من يخالف سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وقد عرفتم معنى السنة: المنهج الذي سار عليه الرسول عليه السلام، فلن ينجح أبد الحياة، لن ينجح؛ لأنه لم يسلك الطريق التي سنها لنا الرسول عليه السلام، قال في الحديث الأول:«تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي».
فالذين يريدون إقامة حكم الله في الأرض إذا لم يسلكوا الطريق التي سلكها الرسول عليه السلام، فلن يصلوا إلى بغيتهم بتاتاً، بل كلما تأخر العهد بهم، كلما ابتعدوا عن الهدف الذي وضعوه نصب أعينهم كيف لا وعامة العالم الإسلامي اليوم وفيهم الأفراد الذين ينتمون إلى كثير من تلك الجماعات لا يعرفون بعده معنى لا إله إلا الله لا يعرفون هذه الشهادة هذه الكلمة الطيبة، والله عز وجل يقول في القرآن الكريم:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}[محمد: ١٩].
فإذا كان هذا الأمر الإلهي: أن يوجه إلى أمة الرسول عليه السلام في شخص الرسول الخطاب لمن؟ فاعلم خطاب لفرد، لكن هو في الواقع الخطاب لأمة الرسول عليه السلام؛ لأن الله تبارك وتعالى حينما اصطفى نبيه عليه الصلاة والسلام رسولاً للعالمين رحمة جميعاً لهم، بلا شك هو يعلم معنى التوحيد معنى لا إله إلا الله فحينما يقول: فاعلم أنه لا إله إلا الله هو من باب، وإن كان هذا ربما لا يناسب، لكن لا بأس، هو من باب الكلام إليك ياركنَّة، لكن اسمعي يا جارة، فالخطاب هذا ليس للرسول في القصد والمرمى، في اللفظ هوله، لكن في القصد والمرمى لمن؟ لأمة - صلى الله عليه وآله وسلم -.
أمة الرسول الآن تبلغ الملايين المملينة، لا أعنيها بكلامي هذا، وإنما أعني