بهذا الكلام الجماعات التي تعمل لإقامة حكم الإسلام في الأرض.
هذه الأمة هل علمت هل هي ائتمرت بهذا الأمر الإلهي الذي وجه إلى الأمة جميعاً في شخص نبيهم عليه السلام؟ أقول مع الأسف: لا. أكثرهم لا يعلمون معنى هذه الكلمة الطيبة هم يقولونها بلا شك، وقد قالها من صار تحت ضربة السيف، لكن هو يعلم؟ الله أعلم مع ذلك لما قالها هذا الرجل، ولم يثق المسلم حينما رآه قالها تقية لم يثق بهذه الكلمة فضربه، وقتله لكن الرسول عليه السلام الذي جاء بشريعة تمشي على ظواهر الأمور قال له:«هلا شققت عن قلبه» فما يجوز إجراء الأحكام هكذا في بواطن الأمور؛ لأنه لا يعلمها إلا الله عز وجل، لكن المسلم الذي يرجو أولا النجاة من الخلود في النار بسبب الإشراك بالله عز وجل، وليس هذا هو فقط الذي يرجوه هؤلاء، وإنما يرجون أن يقيموا حكم الله في الأرض.
هؤلاء الناس ينبغي أن يكونوا في الحقيقة: نخبة المسلمين، نخبة الأمة الإسلامية التي خوطبت بقوله:{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}[محمد: ١٩] فهماً وعملاً وخلقاً، فأين هؤلاء وهم بعيدون كل البعد عن فهم كلمة التوحيد فضلاً عن تفصيل هذه السنة التي ذكرنا فيها حديثين اثنين:«فمن رغب عن سنتي فليس مني».
«تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليه الحوض».
إذاً: نحن الذين ننتمي إلى جماعات عديدة كلها تشملها دائرة الإسلام يجب أن نتفق على كلمة سواء، ما هي هذه الكلمة السواء؟ ليست الكلمة هي كلمة لفظ يتلفظ به أحدنا، ثم هولا يدري مغزاها ولا مضمونها، وإنما نتفق على كلمة