للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هون وكلمة من هون وكلمة من هون لا هو حنفي لا هو شافعي لا هو مالكي ولا هو حنبلي لكن هو بيمشي على الأربع تفهم علي يمشي على أربع، أما أحد بيقلك: قال الله، قال رسول الله، هذا ما بيسمع هذا غير هؤلاء المتشددون، فلا تعجبن بأن الإسلام مما جاء فيه: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً، فطوبا للغرباء قالوا من هم يا رسول الله؟ قال: هم ناس قليلون صالحون بين ناس كثيرين، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم»، هذه صفة متحققة اليوم تماماً على هؤلاء الغرباء.

كذلك صفة أخرى: «من هم الغرباء يا رسول الله؟ قال هم الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي».

باختصار إذا أخذنا مبدأ التيسير هكذا على إطلاق فهو سبب للخروج من الإسلام باسم الإسلام، ولعلك توافقني بأنه أشد هؤلاء المُحَدِّثين اليوم ممن يقال أنهم علماء أشدهم تيسيراً هو محمد الغزالي، فهل معنى ذلك أنه هو مصيب على خير وعلى صواب الجواب لا لأن هذا لا يقيم للسنة وزناً، وقد كنا نرى منه تلاميح نوجس منها خيفة، لكن الآن انكشف القناع، وأظهر ما كان يبطن، فهذا أشد هؤلاء المعاصرين اليوم تيسيراً، لكن على حساب النصوص التي تخالف التيسير الذي يزعمه هو.

لذلك نحن ننصح كل مسلم ألا يغتر بشيء اسمه تيسير، وآخر اسمه تشديد، وإنما عليه أن يحاول أن يفهم الشريعة، سواء كانت موافقة له لهواه، أو مخالفة، هذا هو، وهذا يعجبني من الأحاديث التي رواها الإمام مسلم في «صحيحه» عن رافع ابن خديج يقول في حديث المزارعة: «إن الرسول عليه السلام نهانا عن شيء كان لنا فيه مصلحة لكن طواعية الله منا انفع لنا» كما قال، شايف هذا هو

<<  <  ج: ص:  >  >>