لماذا لا تكون هذه العادة شاملة لكل مسلم، سواء كان ذا جاه أو ليس كذلك.
فإذاً هذا ليس وسيلة إكرام وإنما هي وسيلة رياء ونفاق، ففي أي مجتمع شاع فيه النفاق بكل أشكاله وأنواعه وأساليبه هو هذا الذي يشيع فيه مثل هذه الوسيلة، ثم تسمى بعادة من أجل الإكرام والاحترام، هذا شيء.
شيء ثان حينما ..
الشيخ: لقد عرفوا أن هذا القيام أولاً هي وسيلة لنفاق اجتماعي وليس وسيلة إكرام، بدليل أن المسلم الصالح الدين إذا دخل المجلس لا أحد يقوم له، ولا أحد يأبه له، على العكس من ذلك إذا كان هناك شخص وجيه وقد يكون من فساق القوم، فتجد الناس يقومون له قياماً، ما هذا القيام، يقول لك هذا عادي من باب الإكرام، لماذا لا تكون هذه العادة شاملة لكل مسلم، سواء كان ذا جاه أو ليس كذلك.
فإذاً هذا ليس وسيلة إكرام وإنما هي وسيلة رياء ونفاق، ففي أي مجتمع شاع فيه النفاق بكل أشكاله وأنواع وأساليبه هو هذا الذي يشيع فيه مثل هذه الوسيلة، ثم تسمى بعادة من أجل الإكرام والاحترام، هذا شيء.
شيء ثان حينما تسري هذه العادة في مجتمع ما، ثم يقع وهو ليس بالأمر الواجب اتفاقاً، إذا قيل بأنه أدب فلا أحد يقول بأنه واجب، ولا أحد يقول بأنه سنة مؤكدة، أكثر ما يمكن أن يقال أنها سنة مستحبة من باب إكرام القادم، وهم هؤلاء أنفسهم معنا في أن المسلم يجب أن يفرق بين ما هو واجب أو فرض وبين ما هو سنة أو مستحب، والتفريق يكون بعدم الاهتمام بما هو مستحب كما نهتم بالواجب، فإذا لم يقم أحد الحاضرين لهذا القادم، ماذا يصير في نفس القادم، لا شك أنها تغلي وتثور وتفور .. إلى آخره؛ لأننا عودناه على هذا القيام الذي لم يقم