للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهدى نوله ما تولى» وإنما جاء بجملة لها أهمية جداً وهي ما نحن بصدده فيجب علينا أن لا نشاقق الرسول وألا نخالفه على ضوء اتباعنا لسبيل المؤمنين الأولين وإنما هم أهل القرون الثلاثة الذين قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» هذه القرون الثلاثة ما كانوا عليه هو سبيل المؤمنين فلا يجوز لمن كان سابقاً في ادعائه أنه على الكتاب والسنة ومخلصاً في ذلك إلا أن يفهم الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح.

فلذلك فكل جماعة تدعي الانتماء إلى الكتاب والسنة فيجب أن يظهروا انتماءهم كما هم كانوا يقولون قديماً ولم نعد نسمع ذلك حديثاً كانوا يقولون: نريد الإسلام يمشي على وجه الأرض وهذه الحقيقة مهمة جداً، نحن نريدهم أيضاً أن يكون إسلامهم مطبقاً عملياً يمشي على وجه الأرض في كل ما يأتونه وما يضعونه، فنحن نرى مع الأسف الشديد أن أي جماعة من الجماعات المشار إليها في سؤال السائل لا تتبنى الإسلام منهجاً في حياتها وعلى ما ذكرنا من منهج السلف الصالح إلا من ينتمون لأسماء تؤدي إلى معنى واحد، تارةً يقال عنهم السلفيون أتباع السلف الصالح .. ليسوا أتباع الآباء والأجداد إنما أتباع السلف الصالح الذين سلف ذكرهم في حديث القرون الثلاثة، ويقال عنهم في بعض البلاد الأخرى بأنهم أهل الحديث، وفي بلاد أخرى إنهم أنصار السنة، لا نجد على وجه الأرض من جماعات يطبقون الإسلام عملياً في كل نواحي حياتهم وينهجون منهج ذلك الرجل الذي قضي عليه مع الأسف الشديد بعد أن بدأ فتبين له حقائق الدعوة السلفية فكان عنوان بعض كتبه: لا إله إلا الله منهج حياة.

لم يدر هؤلاء الناس على هذه الحقيقة العلمية إلا في بعض الأمور الشكلية

<<  <  ج: ص:  >  >>