(كل) لفظها مفرد، ومناها جمع فهي كجميع فيحمل على لفظها بالإفراد وعلى معناها بالجمع. وهذا شأن ماله لفظ ومعنى سواء كانت مضافة أو مقطوعة عن الإضافة وهذا ما تنطق به هذه النصوص:
في المقتضب ٢: ٢٩٨: «وليس الحمل على المعنى ببعيد بل هو وجه جيد قال الله عز وجل {وكل أتوه داخرين} وقال: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} فهذا على اللفظ، والأول على المعنى». انظر سيبويه ١: ٢٧٣، ٢٧٤، ٣٠١.
وفي أمالي الشجري ١: ٤٠: «في الحديث عن (كل) لأن لفظها لفظ واحد ومعناها جمع، فلذلك عاد إليها ضمير واحد في قوله تعالى:{كل آمن بالله}.
وضمير جمع في قوله تعالى:{وكل أتوه داخرين} وأفرد خبرها في قوله تعالى {وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} وجمع في قوله عز وجل {وكل أتوه داخرين}.
وفي المخصص ١٧: ١٣١: «(كل) لفظ واحد ومعناه جمع، ولهذا يحمل مرة على اللفظ ومرة على المعنى فيقال: كلهم ذاهب وكلهم ذاهبون».
وفي الإنصاف ٢٦٢: «ونظير (كلا وكلتا) في الحمل على اللفظ تارة وفي الحمل على المعنى أخرى (كل) فإنه لما كان مفردا في اللفظ.