قيل: بحذف (كل) في قوله تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} ٤٠: ٣٥.
في القرطبي ٧: ٥٧٥٧ - ٥٧٥٨: «في الكلام حذف. والمعنى:{كذلك يطبع الله على كل قلب} على كل {متكبر جبار} فحذف (كل) الثانية، لتقدم ما يدل عليها.
وإذا لم يقدر حذف (كل) لم يستقم المعنى، لأنه يصير معناه: أنه يطبع على جميع قلبه، وليس المعنى عليه، إنما المعنى: أنه يطبع على قلوب المتكبرين الجبارين قلبًا قلبًا».
وفي المغني ١: ١٦٤: (كل) اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكر، نحو:{كل نفس ذائقة الموت} والمعروف المجموع: نحو {وكلهم آتيه} وأجزاء المفرد المعرف، نحو:(كل زيد حسن)، فإن قلت: أكلت كل رغيف لزيد كانت لعموم الأفراد، فإذا أضفت الرغيف إلى زيد صارت لعموم أجزاء فرد واحد، ومن هنا وجب في قراءة غير أبي عمرو وابن ذكوان:{كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} بترك تنوين (قلب) تقدير (كل) بعد (قلب)، ليعم أفراد القلوب، كما عم أجزاء القلب».
وفي أمالي ابن الحاجب: المعنى الذي سيقت له الإخبار بالطبع على جميع قلب كل متكبر، وذلك حاصل بتقدير (كل) محذوفة مضافة إلى متكبر، كأنه قيل. كذلك يطبع الله على كل قلب كل متكبر، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، وحسن لظهور المعنى المراد.
الجمع بين (كل) و (كم)
جاء ذلك في قوله تعالى: {أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج