دلت (كل) على الإحاطة بأزواج النبات على سبيل التفصيل.
ودلت (كم) على أن هذا المحيط متكاثر مفرط في الكثرة، فهذا معنى الجمع بينهما، وبه نبه على كمال قدرته. الكشاف ٣: ١٠٨.
قد يراد بكل الخصوص
جاء ذلك في قوله تعالى:
١ - يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأتينا من كل شيء [٢٧: ١٦].
في النهر ٧: ٥٩: «ظاهره العموم، والمراد الخصوص، أي من كل شيء يصلح لنا ونتمناه، وأريد به كثرة ما أوتوا».
٢ - إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء [٢٧: ٢٣].
هذا على سبيل المبالغة، والمعنى: من كل شيء احتاجت إليه، أو من كل شيء في أرضها. النهر ٧: ٦٣.
٣ - قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء [٤١: ٢١].
أراد بكل شيء كل شيء من الحيوان: البحر ٧: ٤٩٣.
في الكشاف ٣: ٣٨٩: «أراد بكل شيء كل شيء من الحيوان، كما أراد به في قوله تعالى {والله على كل شيء قدير} كل شيء من المقدورات».
في كليات أبي البقاء ص ٢٩٦: «قد يكون (كل) للتكثير والمبالغة، دون الإحاطة وكمال التعميم، كقوله تعالى:{وجاءهم الموج من كل مكان} ويقال: فلان يقصد كل شيء، أو يعلم كل شيء، وعليه قوله تعالى:{وأوتيت من كل شيء}، {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل} والمعنى: وكل نبأ نقصه عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك، فلا يقتضي اللفظ قص أنباء جميع الرسل».
{وخلق كل شيء فقدره تقديرا} ٢٥: ٢ في البحر ٧: ٤٨١ «قيل: في الكلام