حذف تقديره: وخلق كل شيء مما يصح خلقه لتخرج عنه ذاته وصفاته القديمة. ولا يحتاج إلى هذا المحذوف، لأن من قال: أكرمت كل رجل لا يدخل هو في العموم، فكذلك لم يدخل في عموم {وخلق كل شيء} ذاته تعالى، ولا صفاته القديمة».
هل تأتي بعض بمعنى (كل)
في مجالس ثعلب: ٦٣: «{وليبين لكم بعض الذي} قال: تكون بمعنى (كل) وبمعنى بعض وأنشد للبيد:
تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يرتبط بعض النفوس حمامها
وفي المخصص ١٧: ١٣١: «ويكون (بعض) بمعنى (كل)، كقوله:
أو يعتلق بعض النفوس حمامها
فالموت لا يأخذ بعضا ويدع بعضا.
«في بعض شواهد الشافعية للبغدادي ص ٤١٥: «استدل أبو عبيدة ببيت لبيد على أن (بعض) بمعنى (كل) واستدل بقوله تعالى: {وإن يك صادقًا يصبكم بعض الذي يعدكم} ولم يرتضه الزمخشري».
وقد رد الراغب على أبي عبيدة. المفردات: ٥٣.
وفي اللسان (كل) ١١: ٥٩٧: «وفي حديث عثمان: أنه دخل عليه فقيل له أبأمرك هذا؟ فقال: كل ذلك، أي بعضه عن أمري وبعضه بغير أمري. قال ابن الأثير:
موضع (كل) الإحاطة بالجميع، وقد تستعمل في معنى البعض. قال: وعليه حمل قول عثمان. ومنه قول الراجز: