وقول الرضى في شرح الكافية ٢: ٩١: «وأما مميز (كم) الاستفهامية فلم أعثر عليه مجرورًا بمن ولا دل على جوازه كتاب من كتب النحو ولا أدري ما صحته سبق ردنا عليه.
وانظر المقتضب ٣: ٦٦، وسيبويه ١: ٢٩٩.
تمييز (كم)
يرى الرضى أن تمييز (كم) الاستفهامية والخبرية يجب أن يكون نكرة. قال ٢: ٩٤: «وأعلم أن مميز (كم) لا يكون إلا نكرة استفهاما كان أو لا. أما الاستفهامية فلوجوب تنكير المميز المنصوب.
وأما الخبرية فلأنها كناية عن عدد مبهم ومعدود كذلك.
والغرض من إتيان المميز بيان جنس ذلك المعدود المبهم فقط وذلك يحصل بالنكرة، فلو عرف وقع التعريف ضائعا جاء تمييز (كم) معرفة في قوله تعالى:
١ - وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح [١٧: ١٧].
في الكشاف ٢: ٣٥٥: «{من القرون} بيان لكم وتمييز له، كما يبين العدد بالجنس ونقله في البحر ٦: ٢٠، والنهر ١٦.
٢ - أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم [٢٠: ١٢٨].
٣ - أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم [٣٢: ٢٦].
(كم) لفظها مفرد ومعناها جمع
قال الرضى ٢: ٩٤: «(كم) في حاليها مفرد اللفظ مذكر.
قال الأندلسي: فيجوز الحمل على اللفظ نحو: كم رجلا جاءك مع أن المسئول عنه مثنى أو مجموع.