في معاني القرآن ١: ٤٦٤: «المعنى - والله أعلم - ما كان ينبغي لمثل هذا القرآن أن يفترى وهو في معنى؟
ما كان هذا القرآن ليفترى ومثله {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} أي ما كان ينبغي لهم أن ينفروا لأنهم كانوا نفروا كافة ...». انظر القرطبي ٤: ٣١٧٢.
وفي البحر ٥: ١٥٧: «والظاهر أن {أن يفترى} هو خبر (كان) أي افتراء أي ذا افتراء أو مفترى.
ويزعم بعض النحويين أن (أن) هذه هي المضمرة بعد لام الجحود في قولك: ما كان زيد ليفعل وأنه لما حذفت اللام أظهرت (أن). و (أن) واللام يتعاقبان فحيث جيء باللام لم تأتب بأن بل تقدرها وحيث حذفت اللام أظهرت (أن) والصحيح أنهما لا يتعاقبان وأنه لا يجوز حذف اللام وإظهار (أن) إذ لم يقم دليل على ذلك.
وعلى زعم هذا الزاعم لا يكون (أن يفترى) خبرًا لكان بل الخبر محذوف و (أن يفترى) معمول لذلك الخبر بعد إسقاط اللام».