العكبري ٢: ٣٨ وقال في البيان ٢: ٦١: (إن) في الآية بمعنى (ما) واللام للجحود وتقديره: وما كان مكرهم لتزول منه الجبال على التصغير والتحقير لمكرهم».
وفي المغني ١: ١٧٧: «وزعم كثير من الناس في قوله تعالى:
{وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} ... أنها لام الجحود وفيه نظر لأن النافي على هذا غير (ما) و (لم) ولاختلاف فاعلي (كان) و (تزول).
والذي يظهر لي أنها لام كي وأن (إن) شرطية أي وعند الله جزاء مكرهم، وهو مكر أعظم منه.
وإن كان مكرهم لشدته معدا لأجل زوال الأمور العظام المشبهة في عظمها بالجبال، كما تقول: أنا أشجع من فلان وإن كان معدًا للنوازل».
قرأ الكسائي في السبع (لتزول) بفتح اللام الأولى وضم اللام الثانية فإن مخففة واللام هي الفارقة.
والمعنى: وإن كان مكرهم من الشدة بحيث تزول منه الجبال وتنقلع من أماكنها. الإتحاف ٢٧٣، الكشاف ٢: ٣٠٧.
وقرأ عمر وعلى (وإن كاد) بالدال وقرئ (لتزول) بفتح اللامين وذلك على لغة من فتح لام كى. البحر ٥: ٤٣٧ - ٤٣٨.
(انظر مسألة في القرآن في كتاب اللامات ١٧٩ - ١٨٠)
هل يجوز حذف لام الجحود؟
جوز ذلك الرضى في قوله تعالى:
{وما كان هذا القرآن أن يفتري من دون الله} ١٠: ٣٧.
قال في شرح الكافية ٢: ٢٢٧: «كان أصله ليفتري فلما حذف اللام بناء على جواز حذف اللام مع (أن) و (أن) جاز إظهار (أن) الواجبة الإضمار بعدها وذلك لأنها كانت كالنائبة عن (أن)».