في البحر ٢: ٤٣٧: «العامل في (إذ) مضمر تقديره (اذكر) قاله الأخفش والمبرد، أو معنى الاصطفاء».
وانظر البحر ٢: ٤٧٣، ٣: ١٩، ٨٢، ٤: ٣٢٤.
تقدير (اذكر) ليكون عاملاً في (إذ) لم يكن شيئًا انفرد به (إذ) وإنما هو شيء معهود عند النحويين، لقد قدروا (اذكر) عاملا في (يوم) في آيات كثيرة، ورجح أبو حيان تقدير (اذكر) عاملاً في (يوم) في قوله تعالى:
ثم أقول: لقد كان من المعربين والمفسرين للقرآن الكريم إسراف في تقدير اذكر عاملاً في (إذ) لم يكتفوا بهذا التقدير في الكلام الذي ليس فيه ما يصلح للعمل في (إذ) وإنما قدروا (اذكر) مع وجود ما يصلح للعمل في (إذ):
١ - {وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}[٢: ٣٠]. [البحر ١: ١٣٩ الكشاف ١: ٦١].
٢ - {ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين * إذ قال له ربه أسلم}[٢: ١٣٠ - ١٣١].
٣ - {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعًا وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا}[٢: ١٦٥ - ١٦٦]. [العكبري ١: ٤١. البحر ١: ٤٧٣].
٤ - {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني}[٣: ٣٥]. [الكشاف ١: ١٨٥. العكبري ١: ٧٤. البحر ٢: ٤٣٧].