للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسم (لا) المبني لا يتعلق به الظرف

أو الجار والمجرور

لأنه لو تعلق به لكان شبيها بالمضاف فيعرب ولا يبنى هذا هو رأي الجمهور. وينبغي أن يخرج عليه أسلوب القرآن.

وقد علق الزمخشري باسم (لا) الظرف والجار والمجرور ورد عليه أبو حيان وغيره:

١ - قال لا تثريب عليكم اليوم ... [١٢: ٩٢].

في الكشاف ٢: ٢٧٤: «فإن قلت: بم تعلق (اليوم)؟

قلت: بالتثريب، أو المقدر في عليكم من معنى الاستقرار أو بيغفر.

في البيان ٢: ٤٥: «ولا يجوز أن يتعلق أحدهما بتثريب لأنه لو كان متعلقًا به لوجب أن يكون منونا كقولهم: لا خيرا من زيد». العكبري ٢: ٣١.

وفي البحر ٥: ٣٤٣: «وأما قول الزمخشري إن اليوم يتعلق بالتثريب فهذا لا يجوز لأن التثريب مصدر وقد فصل بينه وبين معموله بقوله (عليكم) و (عليكم) إما أن يكون خبرًا أو صفة لتثريب ولا يجوز الفصل بينهما لأن معمول المصدر من تمامه وأيضًا لو كان اليوم متعلقًا بتثريب لم يجز بناؤه وكان يكون من قبيل الشبيه بالمضاف».

٢ - فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله [٣٠: ٤٣]

في الكشاف ٣: ٢٠٦: «{من الله} إما أن يتعلق بيأتي فيكون المعنى: من قبل أن يأتي من الله يوم لا يرده أحد ... أو بمرد على معنى: لا يرد هو بعد أن يجيء به ولا رد له من جبهته».

<<  <  ج: ص:  >  >>