وجاء جواب (لو) فعلا ماضيا مثبتا خاليا من اللام في قوله تعالى:
١ - أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم [٧: ١٠٠].
في البحر ٤: ٣٥٠: الأكثر الإتيان باللام.
٢ - قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي [٧: ١٥٥].
في البحر ٤: ٤٠٠: «أتى دون لام وهو فصيح» لكنه باللام أكثر ... ولا يحفظ جاء بغير لام في القرآن إلا هذا وقوله: {أن لو نشاء أصبناهم} و {لو نشاء جعلناه أجاجا}.
٣ - قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه [٣٦: ٤٧].
في البحر ٧: ٣٤٠: «وجواب (لو) قوله (أطعمه).
وورود الموجب بغير لام فصيح ومنه (أن لو نشاء أصبناهم. ولو نشاء جعلناه أجاجا والأكثر مجيئه باللام».
ترك أبو حيان هذه الآية في إحصائه السابق ٤: ٤٠٠.
٤ - لو نشاء جعلناه أجاجا ... [٥٦: ٧٠].
في الكشاف ٤: ٦١: «فإن قلت: لم أدخلت اللام على جواب (لو) في قوله: {لجعلناه حطاما} ونزعت منه هاهنا؟
قلت: إن (لو) لما كانت داخلة على جملتين معلقة ثانيتهما بالأولى تعلق الجزاء بالشرط. ولم تكن مخلصة للشرط كإن، ولا عاملة مثلها وإنما سري فيها معنى الشرط اتفاقا من حيث إفادتها في مضموني جملتيها أن الثاني امتنع لامتناع الأول - افتقرت في جوابها إلى ما ينصب علما على هذا التعلق فزيدت هذه اللام لتكون علما على ذلك.
فإذا حذفت بعد ما صارت علما مشهورا مكانه.
فلأن الشيء إذا علم وشهر موقعه وصار مألوفا ومأنوسا به لم يبال بإسقاطه عن اللفظ استغناء بمعرفة السامع».